فنون

الكنز الأثري المفقود بالقليوبية.. «تل اليهودية» صخور«مبروكة» لحل مشاكل الإنجاب وجلب الحظ

Advertisements

 

إبراهيم الدسوقي

منطقة “تل اليهودية” الكنز الأثري المفقود، الذى يعد من التلال الأثرية، بمحافظة القليوبية بتقع بشبين القناطر، على مساحة حوالى 60 فدانًا وما زال يحتفظ بملامحه الأثرية التى تعود إلى حقبة زمنية بعيدة، ويحيطه العديد من النباتات الجبلية وتتواجد به بقايا الجدران الحجرية الضخمة التي تدل على أثرية المكان وعودته للعصور القديمة، وكان يعرف في العصر الفرعونى باسم “تاى تا حوت”.

ولكن لم يعد “تل اليهودية” يتميز بملامحه الأثرية فقط إلا أن خرافات الأحجار المتواجدة به وجلبها للحظ وعلاج العقم أصبحت أغرب الطقوس السائدة بالتل.

ورغم حداثة المنازل الموجودة في قرية “كفر الشوبك” الملاصقة تماما لمنطقة تل اليهودية، ونسبة التعليم العالية في القرية إلا أن سكانها تأثروا بخرافات الدجل والشعوذة، وتحول تل اليهودية لمزار، حيث أعتقد الأهالى أنه يحتوي على أحجار كريمة مبروكة تساعد في فك السحر وجلب الحظ وكذلك معالجة المشكلات الخاصة بالإنجاب والزواج والنحس، وغيرها من المشكلات.

ورغم كل مرور كل هذه السنوات فمازال تل اليهودية يحتفظ بالعديد من المميزات الأثرية والتي تعود إلى عصور تاريخية مختلفة وقد أدرك الهكسوس أهمية موقعة مما جعلهم يقيمون لهم حصنا أو معسكرا في هذا الموقع وشيد به أيضا معبد فرعوني في عصر الدولة الحديثة، ووجدت مقابر ترجع لعصر الأسرة الثانية عشر وعصر الهكسوس والأسرة الثامنة عشر والأسرة التاسعة عشر.

وعن سبب تسمية المكان بتل اليهودية قالت المراجع التاريخية إن هناك مجموعة من اليهود فروا من اضطهاد ملك سوريا وفلسطين وطلبوا الأمان من ملك مصر “بطليموس” الخامس فسمح لهم بدخول الأراضي المصرية واستقرت قافلتهم هناك.

وتمكن هؤلاء اليهود من بناء معبد صغير على جزء من المعبد الفرعوني وشاعت التسمية بعد ذلك على المنطقة بأكملها بتل اليهودية لأن سيدات اليهود كان لديهن اعتقاد في مسألة “بركة” صخور هذا التل وقدرته على حل مشكلة عدم الإنجاب كما شاع بين بعض الناس أن ممارسة طقوس معينة، بينها ممارسة الجنس، فى تلك المنطقة تؤدى إلى حدوث الحمل وتعالج تأخر الإنجاب.

ويقول حسين أحمد أحد شباب قرية ” كفر الشوبك” إن الأحجار الموجودة في تل اليهودية يعتقد الكثير أنها مبروكة وأنه سمع من أجداده أن بعض الناس كانوا يقومون بالطواف حولها لجلب البركة وأن بعض النساء كن يتوجهن للتل بدعوى أن الأحجار تشفى العديد من الأمراض.

وأضاف أن هناك طقوسًا شعبية كانت تدور في تل اليهودية فكانت هناك أحجار يعتقدون أنها مبروكة ويأتي إليها الأهالي لفك السحر وتبعد النحس كما كانوا يستخدمونها للبحث عن الزواج أو الإنجاب وسعة الرزق.

ويقول أحمد صلاح، رغم مرور سنوات طويلة على هذه المنطقة فلم يتم التنقيب بها لمعرفة ما بها من آثار مما جعلها مصدر خطر مشيرًا ان هذه المنطقة منطقة اثرية مهمة وكانت جزءًا من مدينة مصرية قديمة ولكنها مهملة ولم يشملها أي تطوير.

وأشار إلى تحولت إلى مراعي للأغنام ومأوى للبلطجية وقطاع الطرق، ففى السابق كنا نسميها بتل اليهودية لكن الآن وبعد حالات البلطجة والسرقات التى يتعرض لها المواطن أمامها أصبحنا نسميها بتل البلطجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى