دراسة: التوت البري يقي من الإصابة بأمراض القلب

محمد إبراهيم

أفاد باحثون فى كلية كينجز البريطانية أن التوت البرى غنى بمستويات عالية من مضادات الأكسدة والفيتوفلافينويد، التي تعمل على تحسين وظائف القلب.

وتوصل الباحثون، فى دراستهم المشورة فى عدد مايو الجاري من مجلة «التغذية والوظائف الحيوية» المتخصصة في مجال العلوم الطبية، أن الإستهلاك المنخفض للفواكه والخضراوات أحد أهم عوامل إرتفاع معدل الإصابة بأمراض القلب، وأن الأدلة الطبية تؤكد وجود إرتباط بين مادة «البوليفينول» المتواجدة فى ثمار التوت وصحة القلب.

واثبتت دراسات سابقة أن التوت البري يحتوي على كميات وفيرة من مادة «البروانثوسيانيدينات» المضادة للأكسدة، وأنها مادة فريدة لها خصائص مميزة مقارنة بمادة «البوليفينول» المتواجدة فى الفواكه الأخرى.

قامت باحثو كلية كينجر بعمل مسحوق مجفف من التوت البرى (نحو 100 جرام) من التوت البري الطازج، للوقوف على حجم تأثيره على صحة القلب والأوعية الدموية، وتم فحص 45 رجلاً بصحة جيدة تناول بعض منهم نحو 9 جرامات من مسحوق التوت البري الطازج يوميًا فيما تناول بعضهم دواء وهمي لمدة شهر واحد.

وجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا التوت البرى لديهم تحسن كبير في تمدد الأنسجة العضلية، ما يدلل على تحسن وظائف القلب والأوعية الدموية، وثبت أنه هناك تحسن كبيرة لمرض الحمى القلاعية بعد ساعتين من الإستهلاك الأول للتوت البرى، وبعد شهر واحد من الاستهلاك اليومي يرتب فوائد ملحوظة، وأن تناول التوت البري كجزء من نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق تحسين وظائف الأوعية الدموية.

وخلصت الدراسة إلي أن زيادة إستهلاك مادة «البوليفينول» تساعد فى تمدد الأنسجة وتعزيز تدفق الدم عقب تناول التوت البري، ما يؤكد الدور المهم الذي قد يلعبه التوت البري في الوقاية من أمراض القلب.