فايد: المركزي يتخذ القرار المناسب غدا الخميس ولا جدوي من التكهنات
أسماء سعودي
أكد طارق فايد، رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة، أن مسألة رفع الفائدة أو خفضها أحد أدوات البنك المركزي التي يستخدمها في إدارة السوق النقدية، وأن الاعتماد علي ألية سعر الصرف تحقق للمركزي قدرة علي الإدارة بشكل مرن غير تقليدي، في سبيل الحفاظ على مستويات معقولة من التضخم أو لحماية الأسواق من موجات الغلاء والحفاظ علي استقرار الأسعار.
وقال فايد، في مداخلة هاتفية مع برنامج «على مسئوليتي»، الذي يذاع على قناة صدى البلد، إن التكهن بالقرار المنتظر اتخاذه في اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي أمر لا جدوي منه، وأن اللجنة سوف تتخذ القرار المناسب، الذي يتلاءم مع المرحلة الحرجة، التي يمر بها العالم أجمع.
وأضاف أن أزمة كورونا والحرب الروسية والأوكرانية ترتب عليها تداعيات سلبية علي الاقتصاد العالمي، كان أكثرها وضوحا الاضطراب الذي سيطر علي سلاسل الإمداد حول العالم، وأن هذا الاضطراب أدي إليتراجع معدلات النمو في الاقتصاد العالمي إلي 3.6%.
ولفت رئيس بنك القاهرة إلي أن وضع الاقتصاد المصري مطمئن بفضل الإصلاحات الاقتصادية، التي نفذتها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، التي أسفرت -بدورها- عن زيادة معدلات نمو الناتج القومي، وخفض معدلات التضخم والبطالة والدين العام إلي الناتج المحلي الإجمالي.
وأوضح أن الدولة بشكل عام كانت تعمل بشكل استباقي خلال الفترات الماضية، لامتصاص الصدمات التي قد يتعرض لها الاقتصاد، وهو ما كان له دورا في استيعاب الصدمات، ونأمل في العبور إلى بر الأمان.
وأشار طارق فايد إلي أن برنامج الإصلاح الاقتصادي ساهم في تكوين احتياطات نقد كبيرة، معلقا «مازالت معدلات الاحتياطي النقدي آمنة وتغطي أكثر من 6 شهور.
وخلص إلي أن القيادة السياسية عملت على الحفاظ على عجلة النشاط الاقتصادي الفترة الماضية، وأن البنك المركزي المصري كان قد اتخذ قرارا سابقا بتأجيل القروض لمدة 6 شهور بإجمالي 2 تريليون جنيه.
يذكر أن طارق فايد رئيس بنك القاهرة قد فاز بعضوية اتحاد المصارف العربية، في الانتخابات التي أجريت اليوم وفاز فيها أيضا برئاسة الاتحاد محمد الأتربي رئيس بنك مصر ورئيس اتحاد بنوك مصر.