وزيرة التخطيط: أسبوع الموضة يسهم في إثراء مناخ الأعمال في مصر
أسماء سعودي
أعربت د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، عن سعادتها برعاية فعاليات أسبوع الموضة المصري، الذي سيقام في نسخته الأولى نوفمبر 2022 في القاهرة، والاعتزاز بالمساهمة في بلورة أبعاد تلك المبادرة حتى تجسدت على أرض الواقع، متوقعة إسهام هذه الفاعلية في إثراء مناخ الأعمال في مصر.
وقالت د. السعيد، خلال مشاركتها بمراسم الإعلان عن التاريخ الرسمي لإقامة أسبوع الموضة المصري، إن تداعيّات أزمة تفشي جائحة فيروس كورونا على الاقتصاد العالـمي، وما شهده العالم من تفاؤل بإمكانية التعافي خلال الفترة الماضية، أعقبه ما أستجد من تداعيات الأزمة الجيوسياسية والاضطرابات السياسية التي يشهدها العالم مؤخراً، حيث نتج عن تلك الضربات المتتالية للاقتصاد العالمي، وتزامن الأزمتين، نقصٍ مَلحوظٍ في الـمَعروضِ الدولي من السلعِ.
وأضافت أنه زاد من التداعيات توقّف أو عدم انتظام سلاسِل الإمدادِ العالـميّةِ، وما ترتّب على ذلك من ارتفاعاتٍ غير مَسبوقةٍ في أسعارِ مصادر الطاقة، والغذاء، والسلع الاستراتيجيّة، فضلًا عن ارتفاع أسعار الـمعادن الأساسيّةِ التي تدْخُلُ في كثيرٍ من الصناعاتِ مما أثّر سلبًا على حجمِ الـمُعاملاتِ التجاريّةِ الدوليّةِ، وعلى دورانِ عجلةِ الإنتاج الصناعي في عديدٍ من الدول.
وسلطت د. السعيد الضوء على مجموعة الخطواتِ الاستباقيّةِ التي اتخذتْها الحكومةُ الـمصريةُ من أجل التَحوّطْ من نَقْصِ الإمداداتِ الدوليّةِ من السلعِ الأساسيّة، ولاحتواء التضخُّم وتوفير الأمن الغذائي والحماية الاجتماعيّةِ.
ولفتت إلي أن هذه الخطوات جعلت المؤشرات الأولية في الربع الثالث من العام الجاري 21/2022 تشير لتحقيق معدل نمو 6%، مع توقّع قدر من التراجُع عام 22/2023 إلى 5.5% في ظل الأحداث الدوليّة الراهنة، قَبْل أن يُعاودَ مَنحاه التصاعُدي لِيُسجّل 6.2% و6.5% في العامين التاليين.
وأشارت وزيرة التخطيط إلي أن هذه الـمُعدّلات تُعد مُرتفعة مُقارنةً بالـمُعدّل الـمُحقّق في عام 20/2021 والبالغ 3.3% وبالـمُقارنة بِدولٍ أُخرى عَدِيدةٍ تدورُ مُعدّلات نُموّها حاليًا بين 3% و4% (عَدا الصين والهند).