
كتب: محمد مرزوق
قال الأستاذ الدكتور عمار علي حسن، الكاتب والصحفي والمفكر وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريح خاص لـ “الحرية”: “إن قصف مستشفى كمال عدوان اليوم فضلاً عن كونه سلوكا منزوع الأخلاق ومنزوع الإنسانية ومنزوع السياسة ومنزوع القانون، فإنه أيضًا يمعن ويؤكد إصرار إسرائيل على إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة “.
سلوك يومي ومعتاد من قوات الاحتلال الإسرائيلي
وأكد، في تصريحات لموقع “الحرية”، أن “ما حدث اليوم من قصف هو سلوك يومي متكرر ومعتاد من قوات الاحتلال الإسرائيلي وحكومته ولا يخضع لقانون دولي ولا يردعه رادع، فضرب المستشفيات والمدارس والبنية التحتية محرم ومجرم، لكن إسرائيل بطبيعة الحال تستبيح كل شيء، رغم أن محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وصفت ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة بأنه إبادة جماعية؛ لكن الحكومة الإسرائيلة لم تتوقف عن الاستمرار في هذه الإبادة “.
حرمان الجرحي الفلسطينيين من تلقي العلاج
وكشف الأستاذ الدكتور عمار علي حسن أن “ضرب المستشفيات معناه حرمان الجرحي الفلسطينيين من حقهم الأصيل في تلقي العلاج وكذلك مرضاهم، الأمر الذي سيترتب عليه مزبد من الشهداء، وهذا ما تريده إسرائيل على ما يبدو ظاهرًا بوضوح جلي في المشهد الفلسطيني الحالي، لتضيف كل يوم مئات من الشهداء إلى قائمة عشرات الآلاف الذين قضوا نحبهم منذ انطلاق طوفان الأقصى وحتى اللحظة الراهنة”.
الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن
وشدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة على أنه “لا بد من إدانة عربية واضحة لهذا السلوك، ولا بد من الذهاب حتى إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن مرة أخرى في سبيل إصدار قرار يطلب من إسرائيل بالتوقف، حتى ولو لم تتوقف الإدانة الدولية فهي جزء من جرح الصورة التي رسمتها إسرائيل لنفسها عبر عقود من الزمن بأنها حمل وديع وسط الذئاب وأنها دولة ديمقراطيّة وسط محيط من الاستبداد والفساد”.
قصف مستشفى كمال عدوان بقطاع غزة
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مستشفى” كمال عدوان ” في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بسلسلة غارات جوية إسرائيلية مكثفة خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، وتحولت الأسرّة التي كانت مخصصة للمرضى إلى نعوش، وامتزجت صرخات الألم بصمت الموت، بالإضافة إلى صمت عالمي على هذه الجريمة اللا إنسانية.