بدايات قوية ونهايات مأساوية .. مشاريع وإستثمارات المشاهير التي أشعلت الجدل أخرهم عيادة “شام” ابنة آصالة

625

خلال السنوات الأخيرة السابقة، اتجه العديد من نجوم الفن والإعلام لعالم الأعمال، في محاولة منهم لإستثمار الشهرة التي يتمتعون بها في إطلاق مشروعات تجارية خاصة، ولكن واجهت الكثير من تلك المشاريع عقبات لم تكن في الحسبان، مما تسبب في إغلاقها بشكل مفاجئ كما تسبب بعضها في أزمات كبيرة لأصحابها. 

وقد تكررت تلك الظاهرة كثيرا، وكان أحدثها غلق عيادة التجميل الخاصة بابنة المطربة الشهيرة أصالة نصري، “شام الذهبي”، لكي تثير من جديد العديد من التساؤلات حول قدرة المشاهير على إدارة مشاريعهم الخاصة بعيدا عن الأضواء.

ابنه آصالة من عيادة تجميل لقضية ضبط أدوية

علي الرغم من أن عيادة التجميل التي كانت تملكها “شام الذهبي” ابنه المطربة “آصالة” في أحد الأحياء الراقية بالقاهرة شهدت في البداية إقبال واسع، إلا أن هذا لم يكن كافيا لتفادي تلك الأزمة. حيث أنه تم اكتشاف وجود أدوية ومستحضرات تجميل غير مصرح باستعمالها من وزارة الصحة في مصر، مما تسبب في إصدار قرار بالإغلاق. وقد أعاد هذا الحادث للأذهان سلسلة من المشاريع التي قام بإطلقها الفنانين والإعلاميين، وواجهت نفس المصير.

627
آصالة و شام الذهبي

شركة التطوير العقاري للنجم محمد فؤاد

وكان قد قرر المطرب محمد فؤاد أن يخوض تجربة جديدة بعيدة عن الفن، بإطلاق شركة للتطوير العقاري وتعاون حينها مع عدد من رجال الأعمال. وبدء هذا المشروع بحفل افتتاحي ضخم، كمامانت وعود المشروع مغرية، وتخصص في بناء وبيع وحدات سكنية فاخرة في إحدى المدن الجديدة بمصر. لكن توالت الأزمات سريعا، إذ إشتكي الكثير من العملاء من عدم التزام الشركة بالعقود، واتهم النجم شركاءه بالنصب واستغلال اسمه من أجل الترويج للمشروع، وقام برفع دعاوى قضائية حتي يسترد حقوقه، ولكن المشروع قد انهار بشكل تام عقب سلسلة من المشاكل القانونية.

108
محمد فؤاد

سلمى صباحي والتسويق الشبكي “الإلكتروني”

كما دخلت الإعلامية والفنانة سلمى صباحي إلي عالم التسويق الإلكتروني من خلال مشروع يعتمد على التسويق الشبكي. وجذب هذا المشروع الكثير من الشباب، تحديدا في وجود وجه إعلامي معروف. ولكن بدأت الشكاوى تتصاعد سريعا من عملاء تعرضوا إلي خسائر مادية فادحة. ووصل الأمر لقضيه داخل ساحات المحاكم، وتبين فيما بعد أن المشروع كان وهمي، وأن الإعلامية لم تعلم بهذا التلاعب، وانتهت القضية بحصول “سلمي” على البراءة.

628
سلمى صباحي

أحمد يونس ومقهي عالقهوة

كما افتتح الإعلامي “أحمد يونس” مقهى ومطعم أطلق عليه اسم برنامجه الإذاعي الشهير “عالقهوة”، حيث استغل النجاح الكبير الذي حققه في البرنامج. إلا أن إدارة القناة التي كانت تقوم ببث برنامجه اتهمته بـ “السطو على الملكية الفكرية”، واعتبرت أن الاسم ملكا للقناة وليس للإعلامي. وتصاعدت هذة الأزمة بين الطرفين حتى انتهت برحيل “يونس” عن القناة ووقف برنامجة، ثم صدر حكما قضائيا بإغلاق المقهى.

629
أحمد يونس

مطعم الإسكندرية لـ حمو بيكا

وقرر مؤدي المهرجانات حمو بيكا، أن يخوض تجربة الدخول لمجال المطاعم والكافيهات حيث قام بإفتتاح مشروع يحمل اسمة في مدينة الإسكندرية. وعلي الرغم من تلك الحملات الترويجية المكثفة عبر وسائل التواصل، إلا أن هذا المشروع لم يدوم طويلاً، إذ تم إغلاقه عقب فترة قصيرة لعدم الحصول على التراخيص الرسمية، إلى جانب مخالفات إدارية أخرى.

367
حمو بيكا

واقع صعب ما بين الشهرة والإدارة

وتؤكد هذة القصص أن الواقع صعب مواجهه وينعكس ذلك من محاولات الكثير من المشاهير لخوض تجربة ريادة الأعمال. 

فبين الطموح واستثمار الشهرة والأضواء لتحقيق مكاسب تجارية، وبين واقع العمل الذي يتطلب فهم دقيق للإدارة والقانون، تظل المسافة كبيرة. 

ومن هنا ندرك أن الدرس الأهم الذي يمكن استخلاصه، هو أن النجاح في عالم الفن لا يضمن النجاح في عالم المال ومجال الأعمال. وأن المشاريع تحتاج لأكثر من اسم لامع، فهي تحتاج لخبرة، وتخطيط، وامتثال للقوانين، وهو ما يفتقده الكثيرون حين يدخلون إلي هذا العالم الجديد.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *