
أردوغان .. زلزال تركيا .. شهدت مدينة إسطنبول التركية حالة من القلق والارتباك، بعدما تعرضت لثلاث هزات أرضية متتابعة خلال فترة زمنية قصيرة، مما دفع السلطات إلى التحرك الفوري لمتابعة الأوضاع. وسائل الإعلام التركية والعالمية سلطت الضوء على هذه التطورات المفاجئة، وسط ترقب شديد بين السكان ومتابعة مستمرة من المسؤولين الأتراك.
الرئيس أردوغان يعلق على الزلازل ويوجه رسالة طمأنة
في أول تعليق رسمي على سلسلة الزلازل التي ضربت إسطنبول، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن السلطات تتابع تطورات الموقف لحظة بلحظة. وأضاف في تصريحاته: “نتمنى السلامة لجميع مواطنينا ونعمل على تقييم الأوضاع بشكل دقيق لضمان سلامة الجميع”. وشدد أردوغان على أهمية الحفاظ على الهدوء، مع الالتزام بالإرشادات الصادرة عن إدارة الكوارث والطوارئ التركية.
تفاصيل الزلزال الرئيسي الذي ضرب شمال إسطنبول
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) أن زلزالًا بلغت قوته 6.2 درجات على مقياس ريختر ضرب منطقة سيليفري المطلة على بحر مرمرة، شمال مدينة إسطنبول. ووقع الزلزال في ساعات الصباح، ما تسبب بحالة من الذعر بين المواطنين الذين شعروا بالاهتزازات بشكل واضح، مما دفع الكثيرين إلى مغادرة منازلهم والمكاتب إلى الأماكن المفتوحة.
وزير الداخلية: بدء عمليات مسح الأضرار فورًا
من جهته، أكد وزير الداخلية التركي أن الفرق الميدانية التابعة لإدارة الكوارث والطوارئ انتشرت في المناطق المتأثرة فور وقوع الزلازل. وبدأت هذه الفرق عمليات المسح لتقييم حجم الأضرار المحتملة على المباني والبنية التحتية، كما طمأن الوزير المواطنين بأن كل الإجراءات اللازمة يتم اتخاذها بسرعة وحذر.
ثلاث هزات أرضية متلاحقة خلال نصف ساعة
بدوره، كشف وزير النقل التركي أن إسطنبول شهدت ثلاث هزات أرضية متعاقبة خلال نصف ساعة فقط، وهو ما تسبب في حالة من القلق بين السكان والمقيمين. وأوضح أن الهزات كانت متفاوتة الشدة، مما جعل بعض المناطق تشعر بها أكثر من غيرها.

هزات ارتدادية تضرب قبالة سواحل بويوك تشَكْمَجَة
أشارت إدارة الكوارث والطوارئ إلى أن الهزتين الارتداديتين اللتين أعقبتا الزلزال الأساسي، وقعتا قبالة سواحل منطقة بويوك تشَكْمَجَة شمال إسطنبول. وقد بلغت قوة الهزة الأولى 4.4 درجات، فيما سجلت الهزة الثانية قوة قدرها 4.9 درجات على مقياس ريختر. ورغم أن الهزتين كانتا أقل قوة من الزلزال الأول، إلا أنهما ساهمتا في زيادة القلق العام بين السكان.
استعدادات وتأهب من السلطات تحسبًا لأي تطورات جديدة
وفي ظل هذه الأوضاع المتسارعة، رفعت السلطات التركية مستوى التأهب في إسطنبول والمناطق المجاورة تحسبًا لوقوع أي هزات إضافية. كما وجهت إدارات الطوارئ دعوات للمواطنين باتباع تعليمات السلامة، وتجنب استخدام المصاعد، واللجوء إلى الأماكن المفتوحة حتى استقرار الوضع بشكل كامل.