
في عام 2022، أعرب البابا فرانسيس عن رغبته في أن يدفن في هذه الكنيسة بالذات، المخصصة للسيدة العذراء مريم، وهو الرمز الذي كان البابا يكن له احتراماً خاصاً.
تقع الكنيسة بالقرب من الكولوسيوم، على مسافة قصيرة من محطة قطار تيرميني المزدحمة، بعيدًا عن مدينة الفاتيكان حيث يتم دفن الباباوات تقليديًا.
قال البابا تواضروس الثاني إن هدف زيارته إلى بولندا هو زيارة الأقباط الأرثوذكس المقيمين هناك، مضيفًا: “لدينا كنيسة تخدم حوالي 400 شخص، من بينهم طلاب وأسر عاملة، وكاهن يخدمهم داخل أبرشية أوروبا الوسطى، بقيادة الأسقف جيوفاني كما التقى بمسؤولين مصريين وبولنديين. “
أكد البابا حبه الكبير للبابا الراحل فرنسيس
وفي المقابلة التي أجراها مع وكالة الأنباء البولندية، أكد البابا حبه الكبير للبابا الراحل فرنسيس، مشيرا إلى أنهما التقيا بشكل متكرر.
مع رحيله فقدنا خادمًا حقيقيًا للإنسانية، لكنه في المقابل أصبح صديقًا في السماء يصلي من أجل الإنسانية والمسيحية.
واستعرض البابا أبعاد علاقته الوثيقة بالبابا فرنسيس، ووصفها بأنها علامة فارقة في تاريخ الكنيسة وشعوبها.
وقال البابا: “كان آخر لقاء لنا في مايو ٢٠٢٣، خلال زيارتي للفاتيكان. وقد وطّد حبٌّ عميق علاقتنا.
التقينا في ساحة القديس بطرس وألقينا كلمات. كما تناولنا وجبةً خاصة، ناقشنا خلالها الأحداث الجارية في الكنيستين.

تشييد مذبح خاص لشهداء الأقباط في ليبيا
وخلال اللقاء الرسمي، قدّمنا هدايا تذكارية لشهداء الأقباط في ليبيا، اللذين استشهدوا عام ٢٠١٥. وقد تأثر البابا فرنسيس بشدة، وأعرب عن حبه العميق لهم. وقرر تشييد مذبح خاص باسمهم”.
وفيما يتعلق بتحقيق الوحدة على الأرض، أشار البابا إلى أنه يتم بالفعل اتخاذ خطوات ملموسة، قائلاً: هناك محبة متبادلة وحوارات لاهوتية جادة، مثل الحوار بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية، والتي ساعدتنا على فهم بعضنا البعض بشكل أعمق.
وعن زيارته لبولندا، أوضح أنها كانت الأولى له: “قرأت الكثير عن بولندا منذ عهد البابا يوحنا بولس الثاني، الذي كان من أصل بولندي. واكتشفت أيضًا مدينة كراكوف والرئيس البولندي الشهير ليش فاونسا.
وزادت رغبتي في زيارتها بعد زيارة الرئيس البولندي الحالي وزوجته إلى مصر واستقبلناهما في كاتدرائية القديس مرقس بالعباسية، والتقيا أيضًا بالرئيس عبد الفتاح السيسي”.