
مع انتهاء احتفالات عيد القيامة المجيد واستمرار فترة الخماسين المقدسة، يبحث الكثير من الأقباط عن موعد صوم الرسل في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويريدون أيضًا معرفة سبب تغير موعد بدايته كل عام وهو من أقدم الأصوام، وتبدأ الكنيسة الصوم يوم الإثنين 9 يونيو 2025 ويجسد هذا الصوم روح الخدمة العملية في الكنيسة.
صوم الرسل

تجدر الإشارة إلى أن الأصوام في الكنيسة القبطية هي: صوم الأربعين المقدسة، وأسبوع الآلام، وصوم الأربعاء والجمعة، وصوم الرسل، وصوم الميلاد، وصوم نينوى أو صوم يونان، وصوم السيدة العذراء، برمون الميلاد وبرمون الغطاس.
مع أن الآباء الرسل صاموا مدة محددة، إلا أن الكنيسة لم تحدد مدة ثابتة للصوم لأن موعد عيد القيامة كان يتغير كل عام. إن بداية صوم الرسل تتوقف على انتهاء الخماسين المقدسة التي تعقب القيامة أما نهايته فتبقى ثابتة بعيد استشهاد الرسولين بطرس وبولس.
يُشار إلى أن صوم الرسل يصنف ضمن صيام الدرجة الثانية في الكنيسة، مثل صوم الميلاد وصوم العذراء مريم، ويسمح فيه بتناول الأسماك والمأكولات البحرية، ما عدا يومي الأربعاء والجمعة. تتميز الصيامات من الدرجة الأولى، مثل الصوم الكبير وأيام الأربعاء والجمعة، بالامتناع الشديد عن الطعام واستهلاك الأطعمة النباتية فقط.
يختلف الأصوام في طقسها وفترة الامتناع عنه، ونوع الطعام المتناول خلاله لا يؤكل السمك خلال الصوم الكبير، وكان الأمر كذلك أيضًا خلال صيام الأربعاء والجمعة ويجري هذا المجرى أيضًا في صوم يونان ويوما البرمون. أما أيام البصخة المقدسة (أسبوع الآلام)، فكان أول طقس في الكنيسة أن يأكل الصائم الخبز والملح فقط بعد فترة من الامتناع، وأما الضعفاء الذين سمح لهم بالأكل، فقد حرم عليهم الأطعمة ذات الطعم الحلو. وأما غيره من الصيام فيجوز أكل السمك.