
أكد وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، أن المحادثات التي أجراها الوفد السوري في العاصمة الأميركية واشنطن، ضمن اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أسفرت عن ما وصفه بـ”نتائج مهمة”، معتبراً أنها تشكّل “لحظة تاريخية” تشير إلى بداية عودة سوريا إلى المجتمع المالي الدولي بعد أكثر من عقد من العزلة الاقتصادية.
وأوضح برنية، في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة “لينكد إن”، اليوم الخميس، أن هذه اللقاءات عكست التزاماً دولياً وإقليمياً بدعم سوريا في مرحلة التعافي، مشيداً بالمؤسسات المالية الدولية والدول الشريكة التي أبدت استعدادها لتقديم الدعم خلال هذه المرحلة الانتقالية، ومؤكداً على ضرورة ترجمة تلك الالتزامات إلى خطوات عملية على أرض الواقع.
الاجتماع الخاص بسوريا عُقد ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي، وشهد مشاركة دولية واسعة، من بينها السعودية، التي عبّرت عن التزامها بدعم جهود الحكومة السورية في مجالات التنمية والاستقرار.
وأشار بيان مشترك صادر عن السعودية وصندوق النقد والبنك الدولي إلى أن التركيز سيكون على تلبية الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية العاجلة للشعب السوري.
يأتي هذا الاجتماع بعد سلسلة من الفعاليات الدولية التي تناولت الوضع السوري، منها مؤتمر باريس حول سوريا الذي انعقد في 13 فبراير ، والطاولة المستديرة في العلا بالسعودية يوم 16 فبراير، ومؤتمر بروكسل التاسع يوم 17 مارس، ما يعكس تزايد الاهتمام العالمي بمستقبل سوريا الاقتصادي.
من جانبه، أكد وزير المالية السعودي ورئيس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في صندوق النقد الدولي، محمد الجدعان، خلال مشاركته في الاجتماع الـ51 للجنة، على ضرورة تقديم الدعم الفني والمالي لسوريا، مشدداً على أهمية الاستفادة من الزخم الدولي الحالي في ظل وجود حكومة سورية أبدت إرادة واضحة للتعاون وتوفير سبل الدعم للشعب.