سيناريو “الطفل ياسين” يتكرر.. مأساة جديدة في القليوبية بعد التعدي على الطفلة “مريم” داخل وحدة صحية على يد خفير والنيابة تتدخل فورًا

515

في واقعة مؤلمة أعادت إلى الأذهان مأساة الطفل “ياسين”، تعرضت الطفلة مريم، التي تبلغ من العمر 9 سنوات، لحادث صادم داخل إحدى القرى بمحافظة القليوبية، وتحديدًا بقرية العطارة التابعة لمركز شبين القناطر. التفاصيل المؤكدة تشير إلى أن “مريم” وقعت ضحية استدراج وتعدٍ من قبل خفير يعمل في حراسة وحدة صحية بالقرية، ما أثار موجة غضب كبيرة بين الأهالي.

تفاصيل الواقعة.. كيف تم استدراج الطفلة مريم؟

وفقًا لما أكده والد الطفلة مريم، فإن ابنته كانت في طريقها لشراء بعض الأغراض عندما التقت بالمتهم، الذي تربطه علاقة بأبنائهما الذين يذهبون مع مريم إلى الكتّاب. استغل الجاني معرفته بها وأعطاها مبلغًا من المال لاستدراجها إلى منزله، مدعيًا أنه لن يسبب لها أي أذى، لكنها فوجئت بتصرفاته المؤذية التي تكررت أكثر من مرة خلال 10 أيام، وسط تهديدات متكررة بعدم الحديث عما حدث.

اكتشاف الواقعة.. دموع الطفلة تفضح الجريمة

في أحد الأيام، بكت الطفلة مريم بحرقة بعد أن حاول المتهم استدراجها مرة أخرى عبر بناته. شكّت الأسرة في الأمر، وبعد محاولات لطمأنتها، روت ما حدث. فورًا، توجه الأهل إلى قسم الشرطة وتم تحرير محضر رسمي ضد المتهم، الذي تم ضبطه قبل محاولته الهروب من القرية.

موقف النيابة العامة وتحركات الجهات المختصة

تحركت النيابة العامة بشكل فوري بعد تحرير المحضر، وقررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات لمدة 4 أيام قابلة للتجديد. كما أمرت بعرض الطفلة مريم على الطب الشرعي لاستكمال إجراءات التحقيق ومعرفة حجم الضرر النفسي والبدني.

عقوبة الجاني وفق القانون

أوضح أحد المستشارين القانونيين أن الجاني قد يواجه عقوبة تصل إلى الإعدام أو السجن المؤبد، في حال ثبوت تعديه على الطفلة مريم تحت التهديد. وبيّن أن القوانين المصرية تعاقب على مثل هذه الجرائم بأقصى العقوبات، خاصةً في حالة الأطفال.

513
والد الطفلة
514
والد الطفلة

المطالبة بالدعم النفسي والاجتماعي للطفلة

طالب عدد من المواطنين والنشطاء بسرعة تدخل المجلس القومي للطفولة والأمومة لتقديم الدعم النفسي اللازم لـالطفلة مريم وأسرتها، التي تتكون من والد يعمل سائقًا بسيطًا ولديه 5 بنات، ويعيش حالة من الانهيار بعد الحادث.

دعوات لتشديد الرقابة وحماية الأطفال

أثارت هذه الواقعة حالة من الغضب الشعبي والدعوات لتشديد الرقابة على العاملين في المواقع الخدمية، خاصةً في الأماكن التي يوجد بها أطفال. كما أكد الكثيرون على ضرورة تكثيف حملات التوعية لحماية الأطفال من مثل هذه الحوادث المؤلمة.

خلاصة القول

حادثة الطفلة مريم تسلط الضوء مجددًا على أزمة حقيقية في المجتمع تتعلق بأمان الأطفال داخل بيئات يُفترض أن تكون آمنة. لا بد من تكاتف الجهود لحمايتهم نفسيًا وجسديًا، ومعاقبة كل من تسول له نفسه التعدي على براءتهم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *