في تطور جديد ومفاجئ لقضية الطفل ياسين، التي هزّت الرأي العام المصري خلال الشهور الماضية، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة بأنباء متداولة على نطاق واسع حول وفاة مديرة مدرسة الكرمة بمدينة دمنهور، وذلك عقب صدور قرار رسمي بإقالتها على خلفية الحكم الصادر ضد المتهم بهتك عرض الطفل داخل المدرسة.
الإقالة رسميًا بعد صدور حكم المؤبد
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أصدرت بيانًا رسميًا أكدت فيه إقالة مديرة مدرسة الكرمة للغات الخاصة بدمنهور، وذلك فور صدور حكم محكمة جنايات دمنهور بمعاقبة المتهم في قضية الطفل ياسين بالسجن المؤبد لمدة 25 عامًا. كما تم الإعلان عن تشكيل لجنة متخصصة لمراجعة كافة أنشطة المدرسة ومتابعة أعمالها الإدارية خلال الفترة السابقة.
أنباء متضاربة حول وفاة المديرة
وعقب صدور قرار الإقالة مباشرة، بدأ رواد مواقع التواصل في تداول أنباء تفيد وفاة مديرة مدرسة الكرمة وسط تضارب في المعلومات. وانتشرت منشورات على “فيسبوك” تشير إلى تعرض المديرة لأزمة صحية مفاجئة، إلا أن الجهات الرسمية حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تصدر أي بيان يؤكد أو ينفي صحة هذه الأنباء، ما زاد من حالة الجدل بين المواطنين.
مصادر: لا تأكيد رسمي حتى الآن
وبحسب مصادر محلية بمحافظة البحيرة، فإن الوضع لا يزال غير واضح بشأن صحة الأنباء المتداولة، حيث لم يصدر حتى الآن أي تصريح من مديرية الصحة أو وزارة التعليم أو أسرة المديرة يؤكد واقعة الوفاة أو يوضح الملابسات الحقيقية لما تم تداوله.
خلفية القضية
تعود أحداث القضية إلى فبراير 2024، حين تقدم ولي أمر الطفل ياسين، البالغ من العمر 5 سنوات، ببلاغ رسمي ضد أحد كبار مسؤولي المدرسة، اتهمه فيه بهتك عرض ابنه داخل دورة مياه المدرسة. وبعد تحقيقات مكثفة، أحالت النيابة العامة القضية إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها بالسجن المؤبد للمتهم البالغ من العمر 79 عامًا.
وأكد عصام مهنا، محامي الطفل ياسين، أن تقرير الطب الشرعي أثبت وقوع الاعتداء، كما تعرف الطفل على الجاني أمام المحكمة، ما عزز موقف الاتهام وأدى إلى الحكم المشدد.
مطالب بالشفافية والعدالة
وسط حالة الترقب والقلق من أولياء الأمور، طالب العديد من النشطاء وحقوقيي الطفل بضرورة صدور بيان رسمي يكشف حقيقة ما تردد حول وفاة مديرة مدرسة الكرمة، مؤكدين أهمية الشفافية في القضايا المتعلقة بالأطفال والتعليم، خاصة في مثل هذه الوقائع الحساسة.
خلاصة القول
تداول أنباء وفاة مديرة مدرسة الكرمة بعد إقالتها رسميًا على خلفية قضية الطفل ياسين يفتح باب التساؤلات حول الحقيقة الكاملة. وحتى الآن، لا يوجد تأكيد رسمي، ما يفرض على الجهات المعنية الإسراع في توضيح الموقف تفاديًا لإثارة المزيد من الجدل في قضية لا تزال تشغل الرأي العام.