
تحدثنا مع باسنت قورة “باسنت وليست بسنت” عن حياتها المزدحمة بالقطط والحيوانات الأليفة، ويذكر أنه منذ 6 سنوات قامت قناة dmc بعمل تقرير مصور عن باسنت قورة بنت الإسكندرية، والتي تثير الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب نمط حياتها الذي قد يتعجب منه البعض، ولكن الأمر ورائه قصة جعلت باسنت تُربي في بيتها 35 قطة، وتعيش معهم في شقة بعيدا عن الأهل.
باسنت قورة لـ الحق والضلال:
في البداية هي باسنت قورة من مواليد الإسكندرية، تخرجت من كلية السياحة والفنادق قسم إرشاد سياحي، وحصلت على ماجستير، ودكتوراة في “الأثار المصرية”، وسر حبها للقطط بدأ من الطفولة حيث أن جدتها روت لها قصة حقيقية زرعت بداخلها الرحمة تجاه المخلوقات حيث أن الكون لم يُخلق للبشر فقط.
القصة:
روت لنا باسنت قورة أن جدتها حكت لها قصة نقلها لـ الإقامة في بورسعيد هي وجدها بحكم عمله، وكانا يعيشان في بيت جميل، ولكن الغريب أنهما كانا يسمعان صوت رجل يصـ رخ من الألم، وعندما استفسرت عن مصدر الصوت من الجيران، حكوا لها قصته حيث أنه كان يعمل في الجزارة ودخلت عنده قطة في يوم من الأيام وبدلا من أن يطعمها أو يدعها ترحل في سلام قام بضـ ربها بالسـ اطور على ضهرها وتوفيت في الحال، وبعد فترة ليست طويلة تعرض الجزار لحـ ادث أُصيب بسببه بالشلل، وانتشرت القصة “الحقيقية” في المنطقة، وظل يعاني من العقاب الإلهي لسنوات خاصة أن أولاده جعلوه يقيم في البدروم، وأهملوا علاجه، ورعايته، وكان يصـ رخ طوال الليل طلبا للمساعدة ولكن القلوب كانت كـ الحجارة بل أشد قسـ وة.
الرحمة:
تعلمت الدكتورة باسنت قورة أن الرحمة يجب أن تكون جزء أساسي في صفات كل إنسان من أجل حياة سعيدة، ويذكر أنها تعلمت احترام الحيوان، والرحمة به مثله مثل الإنسان حيث أن الكون لجميع المخلوقات، وبعدها قامت باسنت قورة برعاية حتى النمل حيث كانت تضع له السكر، كما أنها بجانب تربية 35 قطة في بيتها فإنها تنزل يوميا لـ إطعام الكلاب والقطط في الشوارع، والجميل أنها تفعل ذلك منذ الصغر.
قصة باسنت قورة مع الـ 35 قطة:
قالت باسنت أنها ترعى في بيتها 35 قطة بخلاف الحيوانات في الشوارع، وأكدت أنها من أجلهم وضعت خطة لنفسها من أجل التوفيق بين متطلبات حياتها وبين رعايتهم حتى أنها أحيانا تفضلهم على نفسها، حيث أن رسالتها نشر الرحمة بالأفعال وليس بالكلام فقط، واعتبرت قططها جزء من حياتها حيث أنهم يشعرون بها وتشعر بهم.

