
الأنبا بولا .. مدرسة الكرمة .. الطفل ياسين .. في ظل تصاعد الجدل حول مدرسة الكرمة بدمنهور بعد تداول أنباء عن تدخل حكومي في إدارتها عقب قضية الطفل ياسين، خرج الأنبا بولا، مطران طنطا والنائب البابوي لإيبارشية البحيرة ومطروح، بتصريحات مباشرة ردًا على ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
الأنبا بولا يرد رسميًا على شائعات استيلاء الدولة على مدرسة الكرمة
قال الأنبا بولا خلال ظهوره في برنامج “أنا وبيتي” على قناة مي سات القبطية الأرثوذكسية، إن هناك شائعات انتشرت مؤخرًا حول مصادرة مدرسة الكرمة أو استحواذ الدولة عليها، وهو أمر غير صحيح تمامًا. وأضاف أن الهدف من توضيحه هو الحفاظ على سلامة الوطن وطمأنة القلوب، مشددًا على أنه “مافيش حاجة من دي حصلت”.
رسائل من أوروبا وأمريكا تؤكد التفاعل الواسع
أكد الأنبا بولا أنه تلقى مئات الرسائل من الأقباط في أوروبا وأمريكا وأستراليا بعد تصريحاته الأخيرة، وأنها حملت ارتياحًا كبيرًا لما أوضحه. وأضاف: “مكنتش متخيل إن الكلمتين دول يسمعوا للدرجة دي”، في إشارة إلى مدى الاهتمام العالمي من أبناء الجالية القبطية بالقضية.
الهدف: سلامة الوطن وراحة النفوس
في تصريحاته، أوضح الأنبا بولا أن الكنيسة لا تفكر فقط في الجانب القانوني أو المؤسسي، بل في راحة النفوس المجروحة سواء داخل مصر أو خارجها. وتابع: “أشكر ربنا إنه إدانا نعمة إننا نطمن الناس، لأن الكلام اللي بيتقال كان ممكن يسبب قلق كبير”.
الأنبا بولا: لا توجد خطة للاستيلاء على المدارس القبطية
ردًا على مزاعم وجود خطة للاستيلاء على المدارس القبطية الخاصة، قال الأنبا بولا بوضوح: “الكلام ده مش حقيقي، مافيش حاجة حصلت، والمدرسة بخير وبتشتغل، ومفيش استحواذ ولا حاجة”. كما دعا كل من يملك دليلًا على وجود مخالفة أو تدخل تعسفي إلى تقديمه، قائلًا: “هكون شاكر لو جبتلي دليل إدانة واحد”.
خلاصة القول
في ظل الشائعات التي أُثيرت بشأن مصير مدرسة الكرمة بدمنهور، جاء الرد من الأنبا بولا واضحًا وقويًا، ليضع حدًا للجدل، ويؤكد أن لا صحة لما يُروج بشأن استيلاء الدولة على المدرسة، وأن الكنيسة تسعى فقط لراحة النفوس وسلامة المجتمع.