
في خطوة أثارت اهتمامًا واسعًا داخل الأوساط التعليمية، أعلن الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التعليم والتعليم الفني، عن مفاجأة جديدة تتعلق بمناهج اللغة العربية والدراسات الاجتماعية والتربية الدينية، مؤكدًا أن العام الدراسي الجديد 2025 / 2026 سيشهد تطويرًا شاملًا لهذه المواد الأساسية. ويأتي هذا القرار في إطار خطة الوزارة لبناء شخصية الطالب المصري وتعزيز القيم والمهارات الحياتية لديه.
تطوير مناهج العربي والدين والدراسات.. قرار مدروس من التعليم
أوضح وزير التعليم خلال اجتماع المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، أن المناهج الجديدة سيتم إعدادها بما يتوافق مع متطلبات العصر، وبما يضمن تقديم محتوى جذاب، متوازن، يعكس الهوية الوطنية ويعزز الانتماء. وأكد أن تطوير المناهج لن يكون مجرد تغيير في المحتوى، بل يشمل أيضًا طرق التدريس والتقييم، بالشراكة مع خبراء تربويين ومتخصصين في المواد الثلاث.
أهداف وزارة التعليم من هذا التغيير
بحسب تصريحات الوزير، تسعى وزارة التعليم من خلال هذا التطوير إلى:
- دمج المهارات الحياتية مع المقررات الدراسية.
- تحفيز التفكير النقدي لدى الطلاب بدلًا من الحفظ والتلقين.
- تعزيز القيم الأخلاقية والدينية بشكل مبسط وحديث.
- تقديم محتوى دراسي يتناسب مع المراحل العمرية والنفسية للطلاب.
أهمية القرار بالنسبة للطلاب وأولياء الأمور
لاقى القرار ترحيبًا واسعًا بين أولياء الأمور، الذين اعتبروه خطوة إيجابية طال انتظارها. ويرى العديد منهم أن المناهج الحالية أصبحت بعيدة عن الواقع الذي يعيشه أبناؤهم. أما الطلاب، فأعرب بعضهم عن تطلعهم إلى محتوى تعليمي أكثر تفاعلًا وأقرب إلى اهتماماتهم.

خارطة العام الدراسي 2025 / 2026 كما أعلنتها وزارة التعليم
كشف وزير التعليم عن تفاصيل الخريطة الزمنية للعام الجديد، والتي تبدأ في 20 سبتمبر 2025 وتنتهي في 11 يونيو 2026، وتشمل 36 أسبوعًا دراسيًا. وقد تم وضع خطة لتوزيع المناهج تشمل تخصيص الأسبوع الأخير للمراجعة، إلى جانب وضع جدول واضح للامتحانات ونهاية كل فصل دراسي.
التعليم ينفي إلغاء أي صف دراسي
في السياق ذاته، جددت وزارة التعليم نفيها الشائعات التي انتشرت مؤخرًا حول إلغاء الصف السادس الابتدائي، مؤكدة أن المنظومة التعليمية ستبقى كما هي، ولا توجد أي قرارات بهذا الشأن، ما يعكس حرص الوزارة على استقرار العملية التعليمية.
خلاصة القول
خطوة تطوير مناهج اللغة العربية والدراسات والتربية الدينية تؤكد أن وزارة التعليم تتجه بجدية نحو إصلاح جذري يربط المناهج بالواقع ويركز على بناء شخصية الطالب. والقرار يفتح آفاقًا جديدة لتعليم أكثر توازنًا وجودة، مع مراعاة التغيرات المجتمعية والنفسية للأجيال الجديدة.