الكنيسة القبطية تهنئ بابا الفاتيكان الجديد ببرقية رسمية قوية.. ماذا قالت في رسالتها إلى ليو الرابع عشر؟

في لفتة رسمية تعبّر عن عمق العلاقات الروحية بين الكنيستين، وجهت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، برقية تهنئة مؤثرة إلى بابا الفاتيكان الجديد، الكاردينال روبرت فرانسيس بريفوست، الذي تم انتخابه تحت اسم ليو الرابع عشر ليكون البابا رقم 267 للكنيسة الكاثوليكية.

رسالة تهنئة رسمية من الكنيسة القبطية إلى ليو الرابع عشر

نشرت الكنيسة القبطية عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” نص برقية التهنئة التي بعث بها البابا تواضروس الثاني ومجمع الكنيسة المقدس إلى الكنيسة الكاثوليكية في العالم. وأعربت الرسالة عن خالص التهاني والتمنيات لقداسة البابا الجديد، مع الدعاء له بالحكمة والمعونة الإلهية في قيادة الكنيسة خلال المرحلة المقبلة.

وجاء نص التهنئة كالتالي:

تهنئ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومجمعها المقدس، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، الكنيسة الكاثوليكية في كل أنحاء العالم، من إكليروس وشعب، بانتخاب سيادة الكاردينال روبرت فرانسيس البابا ال267 للفاتيكان والرئيس الأعلى للكنيسة الكاثوليكية، قداسة البابا ليو الرابع عشر. نصلي من أجل أن يعطيه الرب نعمة وحكمة في قيادة الكنيسة الكاثوليكية، وأن يعينه على المهام الجسام المطلوبة من الجالس على كرسي روما الرسولي، والشهادة للمسيح في كل مكان، وترسيخ القيم الإيمانية والمبادئ المسيحية الحقة.

الكنيسة القبطية تؤكد التزامها بالسلام والحوار بين الكنائس

تعكس هذه التهنئة الرسمية روح التعاون والانفتاح بين الكنيسة القبطية والكنيسة الكاثوليكية، وخاصة في القضايا التي تمس القيم الإنسانية المشتركة مثل السلام، والتعايش، والحوار بين الأديان.

وقد سبق للكنيستين أن جمعتهما مبادرات مشتركة أبرزها وثيقة الأخوة الإنسانية التي وُقعت عام 2019، ما يعزز الدور المشترك في دعم الاستقرار ونبذ العنف.

من هو بابا الفاتيكان الجديد ليو الرابع عشر؟

تم انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست بابا للفاتيكان بعد تصاعد الدخان الأبيض من كنيسة السيستين. ويُعرف البابا الجديد بروحه المنفتحة وقدرته على بناء جسور الحوار بين الثقافات والأديان، ما ينسجم تمامًا مع تطلعات القيادات الروحية في مختلف الكنائس.

خلاصة القول

تبرز برقية التهنئة التي أرسلتها الكنيسة القبطية إلى بابا الفاتيكان الجديد ليو الرابع عشر، عمق الاحترام المتبادل والتقدير بين الكنيستين، كما تؤكد استمرار التعاون بين القيادات الروحية من أجل مستقبل يسوده السلام والمحبة والتفاهم.