
في زيارة وُصفت بالتاريخية، شهدت العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، انعقاد قمة سعودية أمريكية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أسفرت عن توقيع مجموعة كبيرة من الاتفاقيات الثنائية التي أعادت تشكيل ملامح الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأكد البيت الأبيض في بيان رسمي أن هذه الزيارة تمثل نقطة تحول في العلاقات بين واشنطن والرياض، مُعلناً عن توقيع ما وصفه بـ”صفقات تاريخية” تُدشّن ما أسماه “حقبة ذهبية” جديدة في مسار التعاون الثنائي، في مقدمتها استثمارات سعودية ضخمة في الاقتصاد الأمريكي تصل قيمتها إلى 600 مليار دولار، بالإضافة إلى إبرام أكبر صفقة مبيعات دفاعية في تاريخ العلاقات بين البلدين، بلغت قيمتها نحو 142 مليار دولار.
استثمارات سعودية بـ 600 مليار دولار في أمريكا
وقال البيت الأبيض إن السعودية تعتزم استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال الأعوام الأربعة المقبلة، موزعة على قطاعات حيوية تشمل الطاقة والدفاع والتكنولوجيا والبنية التحتية.
وتُعد هذه الخطوة بمثابة دفعة نوعية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الطرفين، وترسيخاً لدور السعودية كأحد أبرز الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في المنطقة.
وأشار البيان إلى أن السعودية كانت قد استثمرت بالفعل 9.5 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي خلال عام 2024، ما يُظهر تصاعداً مطّرداً في حجم التبادل الاقتصادي بين الجانبين.