
أعلنت هيئة الأرصاد الجوية أن مصر تقف على أعتاب موجة حر شديدة، ترسل إنذارًا صريحًا من الشمس ببدء موسم اللهيب. أيام الجمعة والسبت، 16 و17 مايو، سيكونان اختبارًا حقيقيًا لتحمل درجات حرارة غير معتادة في هذا التوقيت من العام، حيث تصل ذروتها إلى 45 درجة مئوية في جنوب الصعيد، في مشهد يبدو وكأنه مستوحى من قلب الصحراء الكبرى.
العاصمة المصرية، القاهرة الكبرى، لن تكون استثناء من هذا التصعيد الحراري، إذ تسجل اليوم الجمعة حرارة عظمى تبلغ 37 درجة مئوية، ترتفع غدًا إلى 40 درجة، وكأن المدينة تحولت إلى فرن ضخم تتداخل فيه الخرسانة مع أشعة الشمس الحارقة.
جنوب البلاد هو الأكثر تأثرًا، حيث تتخطى درجات الحرارة حاجز الـ40 درجة بسهولة، وتصل إلى 42 درجة في أسوان وأبو سمبل، وسط تحذيرات من التعرض المباشر للشمس، خاصة في ساعات الذروة الممتدة من الظهر وحتى العصر.
قد يفكر البعض في الهروب إلى الشواطئ، حذرت الأرصاد من اضطراب نسبي في البحرين المتوسط والأحمر، حيث يتراوح ارتفاع الأمواج ما بين 1.5 إلى مترين، وسط رياح سطحية متقلبة الاتجاهات، مما يجعل من الاستجمام البحري مغامرة محفوفة بالمفاجآت.