تعليق ناري من شريف مدكور يشعل الجدل حول واقعة رقص مترو الأنفاق عقب بيان الداخلية بالقبض علي الفتيات “فين الجريمة بالضبط؟!”

856

أثار الإعلامي شريف مدكور موجة من الجدل عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تعليقه على واقعة توقيف فتاتين بسبب رقصهما داخل عربة مترو الأنفاق. وقال مدكور في منشور له:
“هو إيه المشكلة إن اتنين سيدات رقصوا في المترو؟ ليه يتقبض عليهم؟ إيه التهمة؟ مش فاهم!”، في إشارة منه إلى أن ما حدث لا يستدعي التدخل الأمني أو الإجراءات القانونية الصارمة، بل اعتبر الأمر مجرد لحظة عفوية لكسر الروتين والملل.
 

لحظات عفوية تتحول إلى قضية رأي عام

القصة بدأت بمقطع فيديو قصير، لم تتجاوز مدته ثلاث دقائق، ظهرت فيه فتاتان تؤديان حركات راقصة على نغمات أغاني مهرجانات، داخل إحدى عربات مترو الأنفاق. المشهد بدا بسيطًا في البداية ولم يوحِ بأي شكل من الأشكال بأنه يتضمن خطرًا أو جريمة. بل على العكس، اعتبره البعض مجرد لحظة فكاهية في يوم عادي.

لكن سرعان ما انتشر المقطع كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، وتحول من فيديو ساخر إلى مادة للتحقيق والمتابعة الأمنية.
 

بيان رسمي من وزارة الداخلية

وعلى خلفية الانتشار الواسع للفيديو، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا رسميًا أوضحت فيه تفاصيل التعامل مع الواقعة. وأكدت الوزارة أن الأجهزة الأمنية كثفت من جهودها لتحليل الفيديو، وتمكنت بالفعل من تحديد هوية الفتاتين المشاركتين فيه.

وأفاد البيان بأن الفتاتين تقيمان بدائرة قسم شرطة العجوزة بمحافظة الجيزة، وأنه قد تم ضبطهما بعد تحديد موقع سكنهما بدقة. وتم اصطحابهما إلى قسم الشرطة للتحقيق معهما في الواقعة التي أثارت جدلاً واسعًا.
 

854

اعترافات المتهمتين: “كنا بنهزر”

خلال التحقيقات، أوضحت الفتاتان أنهما لم تقصدا إثارة الجدل أو الإساءة لأي جهة، وإنما قامتا بتصوير الفيديو داخل المترو في وقت لم يكن هناك زحام أو تكدس ركاب، مؤكدتين أنهما كانتا في حالة من المزاح والمرح، وأن الهدف الأساسي من المقطع هو مشاركته مع الأصدقاء عبر حساباتهما الشخصية على مواقع التواصل.
 

الداخلية: “سلوك غير منضبط في مرفق عام”

من جانبها، شددت وزارة الداخلية على أن هذا التصرف يمثل سلوكًا غير منضبط داخل وسيلة نقل عامة، ويخضع للمساءلة القانونية خاصة عندما يتم تصويره ونشره بشكل قد يؤثر على الذوق العام أو يثير جدلًا مجتمعيًا.

وأكدت الوزارة أنها لن تتهاون مع أي تصرفات مشابهة تمس النظام العام داخل المرافق الحيوية، وأن الحفاظ على الانضباط داخل وسائل النقل الجماعية أمر لا يمكن التغاضي عنه.
 

انقسام جماهيري بين التعاطف والاستنكار

أثارت الواقعة ردود فعل متباينة عبر منصات التواصل الاجتماعي، فبينما عبّر البعض عن تضامنهم مع الفتاتين معتبرين أن الأمر لا يتعدى “مرحًا بريئًا”، رأى آخرون أن وسائل النقل الجماعية ليست مكانًا مناسبًا لمثل هذه التصرفات، مشددين على ضرورة احترام الأماكن العامة.
 

حرية التعبير أم مساس بالذوق العام؟

القضية تطرح تساؤلات واسعة حول مفهوم حرية التعبير والسلوك الفردي داخل الأماكن العامة، وأين يمكن رسم الخط الفاصل بين حرية الحركة والتصرف وبين السلوكيات التي قد تعتبر “غير لائقة” في نظر المجتمع أو القانون.
 

هل الرقص في المترو جريمة؟

يذكر تعليق شريف مدكور جاء كمحاولة لإعادة توجيه النقاش نحو جوهر القضية، حيث تساءل صراحة عن التهمة الموجهة للفتاتين، في ظل غياب أي أذى أو ضرر مباشر من تصرفهما، مما يفتح الباب أمام جدل قانوني واجتماعي مستمر حول حدود السلوك المقبول في الفضاء العام.

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *