جنازة البابا فرنسيس : بالأسماء زعماء العرب وأوروبا الحاضرين تشيع جثمان بابا الفاتيكان وموقف ترامب المفاجئ “بالفيديو حدث تاريخي لم تشهده روما منذ 2005”

92

جنازة البابا فرنسيس .. في مشهد مهيب امتزجت فيه مشاعر الحزن والاحترام، ودّعت العاصمة الإيطالية روما صباح اليوم السبت، بابا الكنيسة الكاثوليكية فرنسيس، الذي وافته المنية بعد رحلة روحانية وإنسانية استمرت 12 عامًا قضاها في خدمة الكنيسة والعالم. وتوافدت جموع غفيرة من المؤمنين وقادة العالم إلى ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، للمشاركة في مراسم الجنازة الرسمية التي عبّرت عن مكانة البابا الاستثنائية في القلوب والمجتمعات على حدّ سواء.

 

قداس جنائزي ضخم وسط ساحة القديس بطرس

 

منذ الساعات الأولى من الصباح، بدأت الحشود بالتوافد إلى ساحة القديس بطرس، استعدادًا لحضور القداس الجنائزي الذي أقيم على روح البابا الراحل. وقد ترأس المراسم الكاردينال الإيطالي جيوفاني باتيستا ري، أحد كبار رجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية، وسط أجواء من الخشوع والدموع. وشارك في الصلاة آلاف الأشخاص من مختلف الجنسيات، وقد بدا واضحًا التأثر الكبير الذي تركه فرنسيس خلال فترة حبريته، لا سيما بإصلاحاته ومواقفه الإنسانية المنفتحة.

 

حضور رسمي واسع يضم زعماء العالم

 

الفاتيكان أعلن أن عدد الوفود الرسمية التي حضرت الجنازة بلغ 162 وفدًا، من بينهم 50 رئيس دولة و10 ملوك وأمراء، إلى جانب عدد كبير من رؤساء الحكومات والوزراء وسفراء الدول. هذا الحضور الدولي الكثيف يعكس التأثير الواسع الذي تركه البابا الراحل على الساحة الدولية، ودوره كرمز للتقارب بين الشعوب والأديان.

 

تقديرات ضخمة لعدد المشاركين في التشييع

 

وفقًا لتصريحات السلطات الإيطالية، من المتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين في مراسم التشييع 200 ألف شخص، وهو رقم ضخم يعكس الشعبية الكبيرة التي كان يتمتع بها البابا فرنسيس داخل أوساط الكاثوليك، وحتى بين أتباع ديانات أخرى. وأكد الفاتيكان أن أكثر من 128 ألف شخص قدموا تعازيهم في الأيام الماضية، بعد أن تم فتح أبواب الكاتدرائية لاستقبال المعزين من مختلف أنحاء العالم.

مكان الدفن كما اختاره البابا بنفسه

 

البابا فرنسيس، الذي تولى السدة البابوية في مارس 2013، كان قد حدد بنفسه موقع دفنه في كنيسة سانت ماري ماجور، إحدى الكنائس التي أحبّها وداوم على زيارتها طوال فترة ولايته. وقد نُقل التابوت الخشبي الخاص به إلى الكنيسة بعد انتهاء القداس الرسمي في ساحة القديس بطرس، حيث ووري الثرى في طقس تقليدي يعكس طقوس الدفن البابوية الصارمة.

 

حضور عالمي واسع لجنازة البابا فرنسيس

 

وسط أجواء من الحزن العالمي والتأهب الأمني المكثف، تشهد العاصمة الإيطالية روما حدثًا تاريخيًا نادرًا، مع انطلاق مراسم تشييع جثمان البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، في مشهد لم تشهده إيطاليا بهذا الزخم منذ جنازة البابا يوحنا بولس الثاني عام 2005.

 

حدث استثنائي يعيد للأذهان وداع البابا يوحنا بولس الثاني

 

خلال تغطية مباشرة عبر برنامج “صباح جديد” على شاشة “القاهرة الإخبارية”، أوضح الإعلامي المنيري، المراسل من الفاتيكان، أن حجم الحشود والمشاركة الرسمية في جنازة البابا فرنسيس لم تشهد له إيطاليا مثيلًا منذ وداع البابا يوحنا بولس الثاني قبل نحو عقدين. وأكد أن هذا الحدث التاريخي يعكس مدى التأثير الكبير الذي تركه فرنسيس على الساحة العالمية.

 

دونالد ترامب يحضر رغم التوتر مع البابا الراحل

 

وفي مفاجأة لافتة، أشار المنيري إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب حضر الجنازة برفقة عائلته، رغم الخلافات العلنية التي كانت بينه وبين البابا فرنسيس خلال فترة ولايتهما، خاصة فيما يتعلق بمواقفهما المتباينة حول قضايا الهجرة. وأوضح أن حضور ترامب يحمل دلالة رمزية هامة، إذ يُظهر الاحترام العميق لشخص البابا رغم التوترات السياسية التي شابت علاقتهما.

91
البابا فرنسيس

قادة العالم يتوافدون وسط إجراءات أمنية مشددة

 

كما كشف المنيري أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، سيكونان ضمن كبار الحضور، إلى جانب شخصيات دولية بارزة مثل أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وأنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة.
وأشار أيضًا إلى توقعات بحضور عدد من القادة والزعماء العرب، رغم حالة من السرية التي تحيط بأسماء بعض الشخصيات المشاركة، نظرًا للاعتبارات الأمنية العالية التي ترافق هذا الحدث العالمي الكبير.

 

أيام من الحداد وتكريم البابا فرنسيس بعد نياحته

 

سبق مراسم التشييع الرسمية، عدة أيام من الحداد الرسمي والتجمعات الشعبية التي امتلأت بها شوارع وساحات الفاتيكان. وقد شبّه البعض هذه الأجواء بتلك التي رافقت جنازات باباوات سابقين مثل يوحنا بولس الثاني، لكن ما ميّز جنازة فرنسيس هو الحضور الشعبي الضخم والرمزية الخاصة التي حملها رحيله، بوصفه صوتًا مهمًا للسلام والدفاع عن الفقراء والمهمشين في العالم.

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *