المسيحي الذي أنصف الحقيقة.. القاضي شريف كامل يحكم بالمؤبد على المتهم بهتك عرض الطفل ياسين ويغيّر التهمة لتحقيق أقصى عقوبة

436

شهدت محكمة جنايات دمنهور بمحافظة البحيرة اليوم لحظة فارقة في مسار العدالة، بعد أن أصدر المستشار شريف كامل عدلي، رئيس المحكمة، حكمًا بالسجن المؤبد على المتهم بهتك عرض الطفل ياسين داخل مدرسة خاصة. الحكم لم يكن مجرد إدانة، بل كان رسالة قوية بأن كرامة الأطفال في مصر مصانة، وأن العدالة لا تتهاون مع من ينتهكها.

تغيير التهمة لتحقيق العدالة الكاملة

في خطوة جريئة ونادرة، قرر القاضي شريف كامل تعديل توصيف التهمة من “هتك عرض بدون تهديد” إلى “هتك عرض بتهديد”، ما فتح الطريق أمام توقيع أقصى عقوبة ممكنة على الجاني الذي يبلغ من العمر 80 عامًا، وهو ما اعتبره المتابعون انتصارًا للعدالة ولحق الطفل ياسين وأسرته في القصاص العادل.

ديانة القاضي ليست عائقًا أمام العدالة

رغم محاولة البعض تسييس القضية والتشكيك في نزاهة الحكم بناءً على انتماءات دينية، جاءت الحقيقة أقوى من كل الشكوك. القاضي شريف كامل عدلي، الذي ينتمي للديانة المسيحية، قدّم نموذجًا مشرفًا للقاضي المصري الذي يعلو بقيم العدالة والإنصاف فوق أي اعتبارات. قراره الحاسم أدخل الطمأنينة إلى قلوب ملايين المصريين، وأكد أن الدولة لا تفرّق بين طفل وآخر، أو جريمة وأخرى، طالما أن القانون هو الفيصل.

437

دعم شعبي واسع وتعاطف مجتمعي

القضية أثارت ضجة كبرى منذ بدايتها، خصوصًا أن الضحية، الطفل ياسين، ما زال في سن مبكرة، وكان بحاجة إلى دعم كامل من المجتمع والقضاء. وبالفعل، لاقت أسرته دعمًا واسعًا من نشطاء ومواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحولت القضية إلى رأي عام، وتجلت مظاهر التضامن خلال جلسات المحاكمة.

القضاء المصري ينتصر للإنسانية

هذا الحكم التاريخي لم يكن انتصارًا لأسرة الطفل ياسين فقط، بل كان انتصارًا لكل طفل وطفلة في مصر. فقد أثبت القضاء المصري، مجددًا، أنه قادر على إنصاف الضعفاء والوقوف ضد أي محاولة لتبرير الجرائم بحجج واهية أو تحيزات مجتمعية أو طائفية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *