تناسب هوية الأهلي.. طريقة النحاس تضرب منافسيه بسيل من المحاولات (تحليل)

202554494574726 850452873964653 8199262116673532542 n2025 5 4 21 46.webp

طفرة كبيرة طغت على الأداء الهجومي للنادي الأهلي، خلال آخر مباراتين، منذ تولي عماد النحاس الإدارة الفنية بشكل مؤقت لخلافة السويسري مارسيل كولر، الذي رحل عقب توديع منافسات دوري أبطال أفريقيا.

عماد النحاس قاد الأهلي في مباراتي حرس الحدود وبتروجيت، وظهر الفريق تحت قيادته بمستوى هجومه مميز أسفر عن تسجيل 8 أهداف، مع سيل من المحاولات ببصمة كل غالبية اللاعبين.

طفرة هجومية

الأهلي الذي ودع دوري أبطال أفريقيا بسبب التحفظ الدفاع أمام صنداونز، وصل على مرمى بتروجيت وحرس الحدود في مباراتين فقط مع عماد النحاس، بـ43 تسديدة، سجل منهم 8 أهداف.

نجاعة هجومية افتقدها الأهلي بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة للمدرب السويسري، حيث إن مبارياته كانت تُحسم في الأنفاس الأخيرة، وربما بفارق هدف أو إثنين بشق الأنفس، بسبب الاعتماد على الفلسفة الدفاعية الصريحة.

بينما الأهلي في المباراة الأولى لعماد النحاس، التي جاءت أمام بتروجيت، وصل لاعبيه بـ21 تسديدة وتم إحراز 3 أهداف، بينما في المواجهة التالية أمام حرس الحدود، فرض المارد الأحمر رتمًا كان من الصعب على منافسه أن يجاريه، ليصل اللاعبين بـ22 تسديدة، ويحرزون 5 أهداف.

ماذا فعل النحاس؟

ماذا فعل النحاس؟ في واقع الأمر، هو أعاد كل شيء إلى مكانه دون فلسفة أو تفنن خارج الإطار يعود بالضرر أكثر من النفع، بمعنى أن الأهلي هو فريق هجومي ويملك لاعبين على مستوى عال في هذا الشق، إذن لماذا ألعب بثنائية دفاعية في الوسط؟

وسط الملعب هو دومًا ما يحدد الشكل الذي سيكون عليه الفريق، إذا شكلته بلاعبين بواجبات دفاعية، ماذا تنتظر؟ مجرد هجمات مرتدة مع قتال فوق المعتاد من 2 أو 3 لاعبين فقط ومعافرة شاقة مع دفاع المنافس.

بينما عماد النحاس قرر أن يعيد الأمور إلى نصابها، فاعتمد على ديفندر واحد، وثنائي ارتكاز، مع أولوية في التغييرات للتعزيز الهجومي، حيث إننا رأينا في المباراة الماضية إشراك علي معلول ومحمد مجدي أفشة وكليهما قدم إضافة مميزة، بالإضافة إلى حسين الشحات الذي أبدع وسجل.

الأمر لم يختلف كثيرًا ضد بتروجيت، حيث إن جراديشار كان خيارًا له أولوية وسجل هدفًا فور مشاركته، مع الفاعلية الهجومية التي قدمها حسين الشحات أيضًا في الناحية اليمنى.

تفاصيل صغيرة للغاية قد تختلف حسب المنافس بالطبع، لكن في النهاية، هذه هي الطريقة التي تليق بحجم وإمكانات الأهلي، يجب أن يضغط بالأظهرة والأجنحة ولاعبي الوسط مع المهاجم الصريح، لإحداث المزيد من الإزعاج لدفاع المنافس.

وكلما كانت اللاعيبة الموجودة داخل المستطيل الأخضر بقدرات هجومية وتجيد الأدوار الدفاعية، كلما كانت الفرصة في التحول السريع أمام المنافس أكبر وأخطر، وبالطبع المواجهات المقبلة ستكشف مزيدًا من التفاصيل الفنية، لكن ما حدث في مباراتي عماد النحاس، يؤكد أن لا ينتعش سوى مع مدير فني بهوية هجومية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *